الجاذبية الروحية بين الزوجين

لا تقتصر العلاقة الزوجية على الجوانب الظاهرة للعين من قولٍ وفعل، بل تزيد على ذلك قدرة الزوجين على الارتباط الروحي والشعور ببعضهما البعض دون أن يحدث بينهما اتصالٌ مباشر، فالأرواح جنودٌ مجندة،...

أ. علي العباد
February 27, 2021

لا تقتصر العلاقة الزوجية على الجوانب الظاهرة للعين من قولٍ وفعل، بل تزيد على ذلك قدرة الزوجين على الارتباط الروحي والشعور ببعضهما البعض دون أن يحدث بينهما اتصالٌ مباشر، فالأرواح جنودٌ مجندة، تتشارك حينما تتآلف ألمها قبل فرحها، وحزنها قبل سعادتها، وعلى الشريكين أن يسعيا بشكلٍ دائم على تغذية علاقتهما روحيًا قبل الجسد والعاطفة.

تغذية العلاقة الروحية

نذكر هنا أهم النصائح التي يمكننا من خلالها السعي لتغذية العلاقة الروحية مع الشريك:

أولًا: ادفع بالتي هي أحسن!
ادعُ لشريكك في ظهر الغيب، وأشركه في صلواتك دائمًا، أشركه ثواب الصدقة والقرآن، واسعَ لتحقيق ما يسعده دون أن يتحدث أو يطلب، فأثر ذلك لو أنك تعلم لعظيم.

ثانيًا: عبّر!
تكلّم لشريكك عن مشاعرك، وعبّر له دائًما عن مدى حبك له واشتياقك لقربه، وذلك في داخل قلبك أولًا قبل لسانك؛ فأثر الكلمة الطيبة عظيمٌ جدًا ويصل من القلب إلى القلب.

ثالثاً: تجنب الرسائل السلبية.
لا تحمل في قلبك لشريكك انزعاجًا سلبيًا، حاول أن تتحدّث عن مشاعرك السلبية لشريكك دون أن تتذمر حولها في داخلك، فهذه المشاعر بمثابة رسائلٍ سلبية قد تصل لشريكك بشكلٍ ما وتؤثر عليه دون أن تشعر.

رسائل حبٍ باطنية

يعتقد البعض بأن رابطة الزواج تتكون لمجرد عقد النكاح، ولكنّ هي بداية التكوين. لا تحدث الرابطة الروحية بمجرد التوقيع على العقد أو دفع المهر، ولكنها تتطلب وقتًا وسعيًا من الطرفين إلى أن تصل بك لأن تشعر بشريكك ويشعر بك، أن ينقبض صدرك حينما ينقبض صدره، وهذه هي أسمى معاني العلاقة الروحية،فلن تتكون هذه الرابطة إلا بعد أن ترسل المحبة "باطنيًا" من قلبك لقلب شريكك، فهي ستصله ولو كان في أقصى بقاع الأرض.