لكلٍ منّا طريقته الخاصة في التعبير عن الحُب، وفي كيفيّة إيصال مشاعره للشريك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وهذا الحب حينما لا يتم التعبير عنه بالطريقة الملائمة من وجهة نظر الشريك، فإنه قد يفسره أحيانًا "برودًا في العلاقة"، ولكن ما هو برود العلاقات؟
لكلٍ منّا طريقته الخاصة في التعبير عن الحُب، وفي كيفيّة إيصال مشاعره للشريك بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وهذا الحب حينما لا يتم التعبير عنه بالطريقة الملائمة من وجهة نظر الشريك، فإنه قد يفسره أحيانًا "برودًا في العلاقة"، ولكن ما هو برود العلاقات؟ وكيف يتم التعامل معه حين يتسلل إلى عش الزوجية؟
أولى الخطوات لمعرفة مسببات البرود في العلاقة هي التساؤل المنصف: "ما الذي نعنيه بهذا البرود؟"، هل نقصد بذلك البرود في المشاعر؟ أم البرود في طريقة تعاطي الشخص مع شريكه؟ أم حتى البرود في العلاقة الجنسية؟ قد تأثر عوامل كثيرة في الإجابة على هذه الأسئلة ولكن أهمها هو معرفة عدد سنوات الزواج التي قد نحدد من خلالها حجم مشكلة البرود.
ولفهم مشكلة البرود من المهم معرفة أنواع الحب، والتي يمكننا تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
-حبٌ شهوي
- حبٌ رومانسي
- حبٌ ناضج/كامل
عادةً الحب الشهوي والرومانسي يكونان في أوج اشتعالهما عند بداية العلاقة الزوجية- لما يتخللها من حماسة واتقادٍ في المشاعر؛ ولكنْ من المهم معرفة أن كلُّ ما يتعلق بالغريزة سينتهي بالإشباع، ففي الأصل تكون علاقة الزوجين في بداية حياتهما أكثر اشتعالًا وحرارة، حيث تؤكد الدراسات بأنّ هذا الاشتعال قد يستمر إلى سنة ونصف السنة منذ بداية الزواج، ومن ثم يصبح في حالة انخفاض وهدوء حتى يتم تقنينه لفتراتٍ معينة فقط، فهل هذا الهدوء والتقنين يعني أنه حدث برودٌ في العلاقة؟
البعض يعتقد كذلك، ولكن الواقع هو أن الزوجين قد وصلا إلى حالةٍ من النضج في علاقتهما، فالحب الناضج أساسه الهدوء في المشاعر، وهذا النضج ليس سوى تأكيد على عمق الحب بينهما وكبره.
لا شك بأنّ من أهم المؤثرات على العلاقة الزوجية في وقتنا الحالي هي وجود منصات التواصل الاجتماعي بشكلها المعتمد على المظهر والمادة، والتي تحدد وفقًا لمعايير غير واقعية ما هو شكل الزواج؟ وكيف يجب أن يكون؟ كما أن برامج التلفاز قد تُرسل صورًا خاطئة عن الحب للمتلقي، وعليه قد يعتقد أحد الشريكين بأن علاقته مع شريكه قد انطفأت أو ليست مشتعلة بالشكل الكافي، وهذا ما يجب الحذر منه وتجنب الانسياق إليه؛ فالحب يتجلّى في عمق المشاعر ونبلها لا فيما يتم تصويره في الشاشات.
